Saturday, March 31, 2007



THE WATCHER














I watch
I sit comfortably and watch
And
This is just
My life …
I see every thing around me..
But
I don’t care really!!!
Every thing is just
So big!!!
Or maybe i am too small !
My head is rested on my hands
I am protected..
I sit in a glass box and watch
I am waiting for my master to bring me my food
While I am waiting ...
I get my vegetables, fruits regularly
It is night now
i gusse !
And I watch my master
He is watching a big box
That contains many small people
They walk around in the box
They disappear and come back again
This must be magic!!!
But
My master does not give them food!
I must be so lucky!
I watch him while he is eating with a metal hand
And he is watching the people in the box
Sometimes he puts a small metal box on his ear
And listens then he talks
sometimes
He stays hours just doing that
And while I am watching him
I feel sleepy and bored
and
Sleep…..Zzzzzz
Then
He comes around my box
He makes noise so I wake up
Sometimes I don’t feel like to wake up
So he touches my ear gently
I say; hello!!
Look to his hands
And yaaaaaee there is food to me !
And he gives me some salad
I say thank u !
I want him to feel I like salad
Maybe he will get me some more!
I eat even if I am not hungry
I don’t want to upset him
And
life goes on and on ...
I don’t know what day is it ?
How old am I?
What is my name?
Why every thing is so big around me?
why I feel so lonely sometimes ?
I just know
I am the watcher

Then I resume watching!!!




Saturday, March 24, 2007

اللـــــــــــــــيبي و اللـــــــــــــــحمة




ما قصة الليبي و اللحمة ؟؟
إن كنت قد سوئلت هذا السؤال في السابق ..ما كنت لأجد علاقة تربط بين الليبي و اللحمة ..لكن مؤخرا ..
,اكتشفت ..انه هناك قصة عميقة و معقدة تربط ما بين الليبي و اللحمة ,علاقة غريبة هي في الواقع..
دهشت حين وجدت ان اللحمة لمعظم الليبين هى ليست مجرد لحمة ..
بل هى موضوووووووووووووع كامل له جوانب متعددة و متنوعة .
فى السابق كنت أظن أن اللحمة هي مادة غذائية تمدنا بمصدر جيد للبروتين ,
حين انظر إليها , لا أرى سوى بروتين لبناء الجسم و إعطاءه طاقة
و إن كانت مشوية جيدا و خالية من الشحم و ليست لزجة أو غريبة الشكل قد أكلها بشهية .
.لكنى غالبا ما أجدها مغمورة في الصلصة و أتأملها في صحني قليلا لأجد انه بها شحم قليل ..
و أمررها للصحن الذي بجانبي ..لا تربطني علاقة عميقة باللحمة كالكثيرين هنا ..
و السبب ليس لأنني نباتية ..بل لسبب آخر سأذكره لاحقا ..
لفت الأمر انتباهي مؤخرا .. حين توفى جد صديقة مقربة جدا لي رحمه الله و ادخله فسيح جناته
فقمت بالذهاب إليها و مساعدتها
..في الواقع هده أول مرة احضر عزاء ليبيي و أكون خلف الكواليس ..
و أهم ما يحدث خلف الكواليس هو بجانب الطباخة حيث طنجرة اللحم العملاقة !!!..
و لكن قد الخص الأمر في أن العزاء في ليبيا هو للمعزيين (الضيوف) أكثر مما هو للميت
فالتكافل الاجتماعي الذي نعيش فيه رغم انه انسانى بحت لكنه خاااانق جدا و يكلف أكثر !!
على اى حال هده مناسباتنا و هو موضوع آخر ضخم لكن ليس للآن !!

بدأ الأمر (بالمقعد) ..تعلمت, للذي لا يعلم: أن المقعد يقصد به صفرة بها صحن يدعى قصعة و بها الطعام
و الصفرة بها عدد معين من الملاعق و على حسب العدد يصنف المقعد مثلا أربع ملاعق يدعى : اربع مقاعد و هكدا ..

كنت بجانب الطباخة نوزع المقاعد قبل إخراجها للناس و فجأة دخلت شابة في الثلاثينات
لا يبدو عليها الجوع أو المشاقة في الواقع ,و قالت : نبى لحمتى !!!!
يبدو انها جلست مع صديقاتها الأربع و بقى عددهم خمسة و دخلت لداخل الخيمة في المطبخ , خلف لكواليس ,
و طالبت بلحمتها !!
دهشت في الواقع و سألت نفسي كيف للمرء أن يتكبد كل هدا المشاق و التعب و الاهم الإحرااااااااااج
لأجل اللحمة و أكثر من ذلك فى عزاء و ليس حتى فى مطعم ؟؟؟؟

و من هنا بدأ بحثي على علاقة الليبي و اللحمة ....

سألت إحدى الصديقات لما هدا الإصرار الغريب على اللحمة ؟
اجابتنى ليس كل منزل تتوفر به اللحمة دوما , لذا يستغل الناس أي مناسبة لأخذ اللحمة ..
قد يكفيني هدا الجواب إن لم ألحظ الاتى....
ليس الفقراء وحدهم من يجعلون اللحمة موضوع و ليس مجرد لحمة ..بس معظمهم يفعلون ..
اتكلم عن أناس ميسورين و لا ينقصهم اى شى ...أتكلم عن ثلاث أرباع الليبيين إن لم أكن مخطئة !!!!
و من هنا وجدت انه لا علاقة تربط بين اللحمة و الفقر ....
و لكنه حتما هناك علاقة تربط مابين اللحمة و الليبي ....بمختلف طبقاته !
و هذا ما جعلني أفكر ان اللحمة دخلت في اللاوعي بشكل آخر غير شكلها الحقيقي و هو إنها مجرد لحمة ,
مجرد غذاء ... فاللحمة في ليبيا هي تقدير ,احترام ....إذا لم تعد اللحمة لحمة فحسب ...بل أصبحت المشكلة الان هى ثقافة اللحمة !!
يبدأ الأمر منذ الصغر ...من التربية ...و ينتقل موضوع اللحمة من جيل الى جيل ..
الطفل الصغير ...يرى أمه توزع الطعام ...تقول له بلهجة صارمة ..محفزة ..و حقا تجعل الأمر مهما : يا ولد خذيت لحمتك؟! ...
الطفل حينها يشعر ان اللحمة مهمة ...اللحمة موضوع ...و يفكر يجب ان احصل على اللحمة , لحمتى وينها ؟ ..و ان لم احصل عليها أكون قد خدعت ..
و حتى يومنا هدا ..تجد رجالا في مجالس طعام فى مختلف المناسبات مجتمعين و من لم يحصل على لحمته حتما سيشعر بأنه خدع ..بأنه سرق ...فقط لأنه لم يحصل على اللحمة!!! ..
و ذلك لان صوت أمه مازال يلاحقه : يا ولد خذيت لحمتك ؟!!
صوتها الخائف الصارم و الذي يجعل من اللحمة موضوع كامل ..ما يجعلها أساس ..
و تمتد الذاكرة إلى صحن الضيوف آسفة اقصد( القصعة) ..كلما كانت مكانة الضيوف كبيرة كلما كبرت اللحمة ..كلما زادت..و زادت جودتها ..و يرى الطفل القصعة المليئة باللحمة لتقول له أمه :لا تلمسها هده للرجالة بس, للضيوف بس !
و يقدر الرجال دوما أكثر من النساء ..فيفكر الطفل إن كانت اللحمة الجيدة للرجال فقط ..فإذا اللحمة احترام ..تقدير
إذا دخلت اللحمة في موضوع آخر ..اللحمة تعبير عن التقدير , عن الاحترام , و من هنا يزيد الشعور بالخديعة إن لم يحصل الليبي على لحمته , فعلى حجم لحمتك الناس يقدرونك ..
لا يقدرونك بالأفعال ..و لا بالكلام ..بل باللحمة ..
و قد يكون هناك شئ آخر ما زاد الأمر سوءا ..معظم الليبيين يأكلون فى صحن واحد ..اسفة (قصعة) ..و تكون اللحمة فى الوسط ..و منذ الصغر يولد ذلك شعور بالخطر على اللحمة ..بأنها فى الوسط و محاصرة بالعديد من الملاعق , و من هنا يتكلم الصوت الداخلي : خوذ لحمتك قبل ما تختفي , قبل ماتنخدع ...خود لحمتك ...و يأخذ الليبي اللحمة من وسط القصعة ..و يختفي الصوت ..لكن ما يبقى و لا يختفي ..هو اثر ذلك الصوت, و هو الحاجة الى اللحمة ..لا اقصد حاجة غذائية بل حاجة نفسية , اى ان اللحمة تتحول لحاجة عاطفية اكبر مما هى عليه حقا ..

يا ناس ..أليس اللحمة مجرد لحمة ؟!!!

و ليس هذا فحسب ..اللحمة دخلت في السياسة أيضا ..تجدهم في طاولة الاجتماعات .. في وقت توزيع المناصب الكبيرة ..يقول احدهم : خلينا انوزعو الهبرة قبل !!
و ما هى الهبرة ..الهبرة الجزء الافضل من اللحمة الهبرة هى هى المناصب العليا ..اى كلما زادت جودة اللحمة كلما كان التقدير أكثر ....

و فى الأخير ...علاقة الليبي و اللحمة علاقة غريبة حقا ...علاقة تقدير و احترام ..و من لم يحصل على لحمته يعنى انه خدع , انه سرق , ان قدره ضاع مع لحمته المفقودة !!!
لما لا يشعر الليبي بهذا إن ضاعت حصته من الخبز , من السلطة , من البيض , من اى شى عدا اللحمة ؟؟
و ذلك لأنه الأمر كما قلت , الأمر له جانب ثقافي , و وعى و تربوي , و لكنه تجدر و تشعب و تمدد و أصبح من الصعب علاجه للأسف , حتى أصبح الليبي و اللحمة أشبه بكلمة واحدة !
و أخيرا و ليس آخرا ....
لم تسألني أمي يوما إن كنت قد أخذت لحمتى ..كانت تضعها فى صحني و تنتهي القصة , و لي حرية الاختيار ان افعل بها ما شئت ...سواءا أن أكلتها او أعطيتها للذي بجانبي إن لم تعجبني ..و لم أدرى ان اللحمة هي موضوع حتى الان !

و أخيرا ألم يحن الوقت لنرتقي فوق مستوى اللحمة , و نتوقف عن سؤال الولد ان اخذ لحمته او لا ...لنتوقف ان نقرن اللحمة بالاحترام و التقدير و جعلها موضوع مهم جدا ..فأن كانت اللحمة احترام و تقدير حقا ..فلما كثير منا لازال يسافر بعيد عنا بحثا عن التقدير و الاحترام ؟؟؟؟

و أخيرا ..كل ما أخشاه ..أن يأتي يوما ما ...و تحل كارثة علينا و نختفي حتى آخر ليبي عن وجه الأرض و يكون كل ما تركناه خلفنا ..هو حضارة اللحمة ...و ما هي حقا حضارة اللحمة ؟؟؟؟؟؟