Thursday, March 27, 2008

كيف تقود سيارتك في ليبيا

القاعدة الذهبية في القيادة في ليبيا
-( عامل جميع السيارات الأخرى كأعدائك!!! )-

الإشارات الضوئية
لا تستعمل أي إشارة ضوئية أو يدوية
لأن في ذلك كشف لنواياك واتجاهاتك للأعداء
وإذا تطلب الأمر، أعط إشارة لليمين ثم استدر يسارًا أو العكس


المشاة
المشاة قوة معرقلة لك، لا تأبه لهم ولا تعطيهم وجه
مع ذلك تجنب أن 'تخبط' أحدهم ما لم تكن مهيئاً ماليًا لتحمل تبعات ذلك


سيارتك : قديمة أو جديدة
إذا كانت سيارتك قديمة
اعتمد على مبدأ: 'اللي خايف على روحه يحُوّل بعيد
أما إذا كانت سيارتك جديدة

فابعد عن السيارات المعفنة والمدقربة
لأنها عدو لا يرحم وأصحابها يبحثون عن التعويض المالي


الدخول للساحات
حين تدخل إلى ساحة، لا تنظر إلى السيارات القادمة من اليسار.

لأن من ينظر إليهم يعني أنه منتبه لهم، لذا يجب أن يعطيهم الطريق، فيفقد بذلك حق من حقوقه المكتسبة


الإزدحامات المرورية
اعتمد على قاعدة: 'اللي يدخل خنفورة سيارته أولاً يربح'، مع الاستمرار بالضغط على الكلاكس
ولكن احذر أن تستخدم هذه القاعدة مع الايفكو أو الشاحنات خوفًا على خنفورة سيارتك وخوفا على حياتك


عند السير البطيء
لا تترك مسافة بينك وبين السيارة التي أمامك أبدًا
لان ترك مثل هذا الفراغ يعني دخول خنفورة أمامك، وهذا يكون على حساب كرامتك بالطبع وفق المفاهيم السائدة حاليًا


خطوط المسار الطولية
حاول دائما أن يكون خط الفاصل بمنتصف سيارتك
هذه طريقة مثالية لحجز خطين، في حال خسارتك لخط لأحد الأعداء، يبقى لك الخط الآخر، مع فرصة لاسترجاع الخط المفقود من الخصم

إشارات المرور
عند الوقوف على إشارة ضوئية، يجب البدء بالكلاكس عندما يكون العد التنازلي للإشارة الحمراء أصبح بحدود 15 ثانية مع شوية عالي واطي

السير السريع\ الهاي وي
احرص على أن تلز أو تلزق خنفورة سيارتك بمؤخرة السيارة التي أمامك، وحين يراك سائقه
: يكون هناك ثلاث احتمالات
أ) إذا كان ذلك السائق مؤدباً كثيرًا أو جباناً
فلا بد أن يفسح لك المجال لتجتازه، وبذلك تكون قد حققت نصراً معنوياً عليه، ولك أن تنظر له نظرة استصغار وأنت تجتازه
ب) إذا كان مؤدب 'شوي'
سيفسح لك المجال لاجتيازه، ولكن آنذاك قد تسمع بضعة كلمات قد يكون فيها أسماء حيوانات أو أهالي أو أشياء أخرى ويجب أن تكون قد توقعت ذلك
ج) إذا لم يكن مؤدباً (وهم الأغلبية السائدة في الشوارع حاليًا)
فسوف يبدأ بالتباطؤ، والكسر عليك محاولا تفويتك بحيط أو بشجرة أو بالو، ويفضل عدم ربط حزام الأمان حتى تنزل بسرعة لتبدأ معركة صغيرة بالأسلحة البيضاء في غالب الأحيان مع احتمال وجود دبوس، قشاط، كاتشفيتي. مع تكرار نفس أسماء الحيوانات والأهل مع بعض التعديلات أنت وحظك

وأخيرا شعارنا في ليبيا
.- القيادة فن وذوق وأخلاق -

Tuesday, March 18, 2008

استحملناكم سنوات

يحكى أنه في عام 1946 ، دخل فارس بيك الخوري ، ممثل سورية في الأمم المتحدة ، إلى مجلس الأمن ، بطربوشه الأحمر وبزته البيضاء الأنيقة ، قبل دقائق من موعد اجتماع المجلس الذي طلبته سورية من اجل رفع الانتداب الفرنسي عنها ، و اتجه مباشرة إلى مقعد المندوب الفرنسي وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا.
بدء السفراء بالتوافد إلى المجلس مبدين دهشتهم من جلوس فارس بيك ، المعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته ، على المقعد المخصص للمندوب الفرنسي ، تاركا المقعد المخصص لسورية فارغا.
وللعلم ، فأن فارس بيك كان احد مؤسسي الأمم المتحدة (ومن أشد المعارضين لصيغة مجلس الأمن) و هذا يفسر ذهول الوفود من تصرفه. يعني ، فارس بيك ، أحد واضعي نظام الأمم المتحدة ، لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟ دخل المندوب الفرنسي ووجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا ... فتوجه إليه و بدأ يخبره أن هذا المقعد مخصص لفرنسا ، ولهذا وضع أمامه علم فرنسا ، و أشار له إلى مكان مقعد سورية ، مستدلا عليه بعلم سورية. ولكن فارس بيك لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته .... دقيقة ، اثنتان ، خمس ....
استمر المندوب الفرنسي في إفهام فارس بيك بأن هذا المكان مخصص لفرنسا وبأن مكان سورية هو محل العلم السوري ، ولكن فارس بيك بقي جالسا واستمر بالتحديق إلى ساعته: عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد وعشرون ... و اهتاج المندوب الفرنسي ، و لولا حؤول سفراء الأمم الأخرى بينه وبين عنق فارس بيك لكان دكه.
وعند الدقيقة الخامسة والعشرين ، تنحنح فارس بيك ، ووضع ساعته في جيبه ، ووقف ، بابتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي: سعادة السفير ، جلست على مقعدك لمدة خمسة وعشرين دقيقة ، فكدت تقتلني غضبا وحنقا ؛ سورية استحملتكم خمسة وعشرين سنة ، وآن لكم أن تذهبوا عنها.
في هذه الجلسة ، نالت سورية مرادها ..... و بعدها ، جلي آخر جندي فرنسي عنها