Wednesday, October 18, 2006

ليلة القدر ..
لطالما سمعنا هده الجملة منذ أن كنا أطفالا صغارا ..و مثل اى جملة تتكرر كثيرا على مسامعنا ينتهي بها الأمر أن تفقد معناها .
..عفوا ..قبل الانفعال ..لا أقصد ان ليلة القدر فقدت معناها ..
لكنى أتمنى ان نسمعها فى كل مرة بأذن جديدة ..حتى يرحل عنها المعنى الروتينى للكلمة و نراها كما هى
, اقصد ..تخيل القدر ..قدرك ..قدرنا ..قدر العالم كله ..فى هده الليلة يتحدد القدر ..و ما هو القدر ؟؟
..اهو خط حياتنا ..؟؟ و ماستكون عليه ؟؟
..و ان كانت حياتنا مقدرة ..من قبل ان نولد ..فكيف يوجد ليلة قدر فى كل سنة .
.و فى كل سنة هى ليلة جديدة ..
هل يعنى هدا اننا ان دعونا الله فى ليلة القدر فان قدرنا قد يتغير ؟...و ان تغير قدرنا ؟؟
الا يعنى هدا ان يتغير قدر ما حولنا حتى من لم يدعو منهم , لا خيرا و لا شرا ..؟؟؟ .
.فقدر كل واحد منا مرتبط بقدر من حوله ؟؟؟
القدر ....
هذا اللغز الغامض؟؟
الذى حتى الان , لم اجد لا عقل بشرى ,
و لا احاديث دينية فهمناها او حفظناها قادرة على فك شفرة القدر ..
و السؤال الأقدم هو ..
ان كان القدر مقدرا ..من قبل ان نولد ..من قبل ان نكون ..من قبل ان يكون آباؤنا و أجدادنا ..
فكيف اذا يتغير القدر ..فى ليلة القدر ؟؟..فقد ان دعونا ؟؟
ام ان كل شئ مقدرا ..اعنى حتى دعائنا مقدرا له ان يكون
, و بالتالى لا تغير فى القدر ؟؟
و ان كان كل ما قد نفعله او فعلناه او سنفعله مقدرا
فما فائدة نوايانا ..سواء الحسنة او السيئة ..و ما فائدة تغيريها ..
الدين يقول الإنسان مخير و ليس مسيرا ..
و لكنه لم يقل ان دعاء الإنسان سيغير القدر ؟؟
فكيف نربط هذا بذاك ؟؟
لا عيب فى السؤال
و لا كفر به
و ان كان عيبا او كفرا فلما الله سبحانه و تعالى أعطى الانسان عقلا ليفكر به
و ان أردتم رأى اقول
العقل البشرى ضيق التفكير
لا قدرة له على فهم القدر
و لا الجنة
و لا النار
ان ارتم التأكد
اغلقو عينيكم الان
تخيلو
الكرة الارضية من الفضاء
الان ابتعدو عنها
ابتعدو فى الفضاء
استمرو بالابتعاد
الى ما لا نهاية
الان يأتى السؤال
هل ترون الكون ؟؟
هل بأمكان العقل البشرى تخيل الكون و الفضاء الى ما لا نهاية ؟؟
هل بأمكانكم رؤية اللانهاية ؟؟
ان قلتم نعم
فهده كذبة
انا ارى حدود الكون مكعبة ..لا ادرى لما..غيري قد يراها دائرية ..و غيرنا يراها مثلثة ..
لكن لا احد يراها
الى ما لانهاية
و هدا هو القدر
هو الا نهاية
و هو ما لا نستطيع ان نراه حتى فى اشد احلامنا اضطرابا
او ندركه
او نفهمه
قدرنا
هو لا نهاية
و عقلنا لا يرى الا الحدود
لن يستطيع ان يفهم معنى الانهاية
و الان
اقول
لذا هناك ليلة قدر
للاننا بشر
ضعفاء
ذو عقل بسيط
نريد ان نؤمن بليلة قدر
يتغير بها الاقدار
بدعاء صادق لله تعالى
بحسن نيتنا
بصدقنا
و الا فلا معنى لكل مانفعله او فعلناه ...
غريبة هى تركيبة البشر ..
ضيقة
مشوشة
مضطربة
تبحث دوما عن الأمان
عن الأقوى لحميها
عن قوة إلهية تلجا لها
و فى كل الاديان
تلك القوة دوما موجودة
لتهدئ قلب الانسان
و تقول له
هده ليلة القدر
فأدعو لى خاشعين
و هدا ما نحتاجه دوما
و ماسنظل نحتاجه
لاننا
لا نفهم كل شئ
و لا ندرك كل شئ فى السماء , فى الكون
و هدا ما كان و ما سيظل يخيفنا
و يجعلنا ننتظر كل ليالى القدر بلهفة و خشوع
و فى النهاية
و بعد تفكير
الدين و الإنسان يتلاءمان
..الان
عفوا
الدعاء كيف يكون؟؟
لدينا جامع امام بيتنا
اسمعه بمكبرات الصوت العالية حتى غرفتى
و يحزننى ما اسمع
حقا يحززنى
لم يعد دعائنا معقولا
يا عرب دعائكم ليس معقولا ؟؟؟
ايجوز ان نسال الله كل صلاة جمعة
ان يحرر فلسطين و يدحر كل اليهود و يدفنهم فى اعماق الاراضى
و يفنى كل الكفار و يعلى راية الاسلام و يحل السلام
و يرفع العرب فوق كل الناس و..و..و..
واسمعه يطلب كل هدا بصيغة الامر ايضا,
و لم اسمعه يوما يقول يارب ساعدنا على فعل ذلك و ذاك
..بل يقول انت يا الهى افعل ذلك و ذاك ؟؟
فقال يا ربى
لا تدع هدا الشهر ,يقصد رمضان , ان يمر الا و ان تفعل كل ما ذكرته اعلاه
ما هذا ؟؟ يعنى مع تحديد المدة ايضا ؟؟؟
ايصح ان ندعولله كل هدا يوم الجمعة , و باقى ايام الاسبوع ننشغل بحياتنا ؟؟؟
اعنى حقا
ان كنا نحن لم نفعل شيئا للعرب ..لنا ..لفلسطين .للعراق....للبنان ..
فلما الله سيفعله لنا إن فقد جلسنا في مساجدنا مرتاحين و طالبناه بهدا و ذاك
و بأي حق نطلبه؟
الان
الليلة هي ليلة القدر و كل ما دعوته
هو المغفرة
و الرحمة
لنا و لأحبائنا
و أن يطيل في أعمار والدينا و يرحمهما
و الشكر و الحمد لله على كل شئ
و برأى هدا فقد ما يفضل ان نطلبه من الله
اما كل الباقى
فمن تحرير فلسطين
الى احلال السلام العالمى
فلنسعى بالعمل لتحقيقه
فان سعينا
فحينها فقد
بامكاننا ان ندعو الله مساعدتنا فى تحقيقه..
و اخيرا
شكرا لله على ليلة القدر
ليس لانه قد يستجاب لدعائنا ان أتى الدعاء فى وقته المناسب
لا ليس لاجل ذلك اشكر الله
بل أشكره لان وجود ليلة القدر
ساعد اجدادنا قديما
و ساعدنا حديثا
ان نؤمن بقوة القدر
و قوة الله
و باننا ان كنا صادقين فى نيتنا و عملنا
فقد يتغير قدرنا فى ليلة القدر
و هدا الإيمان وحده مايجعل البشر صالحين
فبرأي فى ليلة القدر
ليس العبرة فى الدعاء او فى تحقيقه
بل العبرة فى تذكر الله
و الشعور بقوته ووجوده من حولنا
و بالتالى
محاولتنا لنكون أفضل , ليستجيب لنا
و سواء أأستجيب لدعائنا ام لا فى ليلة القدر
فنحن سنكون بشرا أفضل لأننا نريد ان يستجيب الله لنا
و هنا العبرة فى القصة
ان نكون افضل
بشرا افضل
و هدا مايعطينا الامل
لا غير ..











5 comments:

Omar Gheriani said...

.... احسنت

Anonymous said...

good one, may Allah bless you and grant you all you want.

BeSHeSHeNtRa... said...

thank you gheriani and angloL. and eid mobarak :0)

oummLeen said...

DEAR BSHESHENTRA .... NICE BEAUTIFUL ONE , GOOD FOR U ...AND EID MOBAREK

BeSHeSHeNtRa... said...

tnx the colors of life , and eid mobark for u too :0)